رحل وانتهى امرى

قال : سأرحل !

قلت : ولم الرحيل ؟!

قال : سأبحث عن المستحيل .. عن ظل ظليل .. وعيش بديل .

قلت : لماذا ؟! ولم كل هذا ؟! وحبي لكِ حب نبيل .

قال : لقد سئمت ليلك الطويل .. وصبحك الهذيل .. وعيشك الذليل .. لقد سئمت قلبك الحاني .. وعطفك الداني ..

قلت : وما الغريب ! فأنا الحبيبة .. وهل يصان الحب ألإ بالوصل القريب ؟

قال : بل بالعيش الرطيب .. والمسكن الهانئ .

قلت : هذا عجيب .. الآن أصبحت حياتي مريره .. وأضحت رغباتي شريره .. أم هي وطئت الغيره.

قال : كفى .. فأنا في عجلة من أمري .. أريد جمع أشلاء عمري .. بعد أن دمرتيه ثم بددتيه .. وأضعت زماني .

قلت : كلا .. أرجوكِ أنتظر قليلاً .. فمن أجلك سأغير مجرى حياتي .. وسأعيد الروح لذكرى وفاتي .. وسنحيا طويلاً .. ونسعد كثيراً
ونملأ الدنيا بأعذب الألحانِ .

قال : لم أعد أصدق كلمة واحده .. فقد أصبحت أكذوبه أحاول أن أنساها لقد أصبحت أسطوره تؤرق من يحياها .. لذا سأرحل .. ولن أعود .. برغم العناد برغم الصدود .. فحبك لي أبداً لن يسود .. والحب قسمة ونصيب .

ورحل ... وضاع برحيله عمري ..

ورحل ... وبعدها أنتهى أمري .. وأبتدى حلمي الكئيب

وأشتعل في داخلي جمر اللهيب ..

فبدونه تضيع الأيام .. وتدفن الأحلام

وببعده تزيد الألام .. ويقسوا الملام .. ويضيق الكون الرحيب

حزنت يومها .. والحزن لا يفيد ..

صرخت يومها .. والصوت لايجيب .. بعد أن رحل ...

وعشت في دنياي وحيدة .. أمارس لعبة التنهيد .. أصارع كتل الجليد

أقتلعها من داخلي قبل أن تزيد ..

فالبرود قد تملك قلبي .. والموت أقترب من جسدي ..

فلا دفء حب يملئ يدي .. ولا عطف قلب يبعث بي الروح من جديد

وسأظل هكذا في صمتي الرهيب .. حتى أراك تأتي من بعيد ..

تمسح دمعة سالت على خدي .. وتضم قلبك الى قلبي العنيد ..

فأنت ما زلتِ .. أمير حبي .. وأنا ما زلت ..

في حبكِ .... شـــهـــيـــدة

،،،،،